المرشد في التحضير للامتحانات : 25 طريقة ونصيحة ذهبية

كيفية التحضير للامتحانات نصائح مهمة
كيفية التحضير للامتحانات نصائح مهمة

كيفية التحضير للامتحانات نصائح مهمة

تعتبر الامتحانات آلية لقياس وتقييم مدى فهم واستيعاب الطلبة للمواد الدراسية، وقبل اجتياز الامتحانات يأخذ الطلبة فترة من أجل الاستعداد والتحضير للامتحانات .

وهذا الموضوع يطرح مجموعة من الأفكار والنصائح المهمة في طرق التحضير للامتحانات ، وفيه تمت مقاربة جوانب متعددة

وذلك كما يلي:

أولا: الاستعداد النفسي للامتحانات

1- اجتناب القلق

يعتبر القلق حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من تظافر عناصر إدراكية وجسدية وسلوكية. لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف أو التردد.

والشعور بقليل من العصبية قبل الامتحانات هو شعور طبيعي وقد يساعد في زيادة حدة العقل وتركيز الانتباه. لكن إذا ما سيطر عليك شعور القلق من الامتحانات، فقد تتداخل مشاعر القلق والشك في الذات مع أدائك، ولاجتناب القلق الناتج عن ضغط الامتحانات، من الضروري التحضير لها بشكل قبلي، حيث من الأفضل على الطالب بكثير أن يدرس قليلاً على مر الوقت بدلاً من تكديس كل ما تمت دراسته في وقت واحد.

2- الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي حسن اعتماد المرء بنفسه، واعتباره لذاته، وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه (المكان، الزمان) دون إفراط (عجب أو كبر أو عناد) ودون تفريط (من ذلة أو خضوع غير محمود). وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان.

وغالبا تقل ثقة الطالب بنفسه بسبب الأفكار السلبية والشعور بالفشل لذلك لابد من التغلب عليها بإنشغال العقل ببعض الأمور مثل ( المقاطع التحفيزية , الكلمات المتقاطعة , سماع أغنية محببه وغيرها من أمور لاهيه عن القلق ).

3- التفكير بالنجاح (قانون الجذب الفكري)

لربما طبقت هذه القاعدة في بعض الامتحانات وحصلت على نتائج كنت أصلا تفكر فيها وتتمناها ، وفكرة التفكير في جذب النجاح تفيد أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك، وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت شيء جميل، تحقق ذلك على الواقع (وهي نوع من التركيز على الهدف).

وهذا مثال على تطبيق الجذب الفكري للنجاح: عند التحضير لمادة معينة …، قم بتحديد جزء لمراجعته ضمن برنامج يومي، على أن تنتهي مدة المراجعة في أيام محددة، وأنت تراجع تكتب نقطة مميزة 15 أو 16 أو أكثر تهدف لتحقيقها في المادة أو الدورة كلها -تكتبها بكل مكان توجد فيه بشكل مستمر- (كغرفة المراجعة ) ولتسهيل المأمورية وتذكر هدفك أكتب ذلك على ورقة وألصقها أمامك في الحائط، أو اكتبها على شيء تنظر إليه باستمرار مثل الشاشة الرئيسية لهاتفك.

بالاضافة لما سبق ردد مرة بعد أخرى وبصوت مسموع “لقد نجحت” “لقد حصلت على ميزة حسن ..” مع الشعور بنشوة النجاح، تماما كاحتفال النصيري أو كريستيانو بتسجيل الهدف، وصدقني فإنك ستحصل على النتائج التي تتمناها طالما أنك تجتهد وتركز على هدفك وتحفز نفسك لتحقيق مبتغاك.

4- اجتناب الأفكار السلبية

من أهم الأمور التي تؤثر في التحصيل الدراسي – الأفكار السلبية، سواء تلك التي قد يتلقاها الطلبة من أصدقائهم وتكون مثبطة عن العزم والاجتهاد و مؤثرة على نفسيتهم، أو تلك النابعة عن متابعة الاخبار السلبية خاصة في فترة الاستعداد للامتحانات، كتلك التي تظهر على التلفاز أو التي تتم مشاهدتها على الأنترنيت والمتصلة مثلا بالجرائم والفضائح…، لأنها تشتت الذهن، وتضعف التركيز عن الهدف الرئيسي، وتفتح حيزا في الدماغ أنت في غنى عنه سيؤدي لاشغال بالك وتشتيت أفكارك أثناء التحضير، ويسبب أيضا نوعا من السرحان الفكري بسبب تلك الصور الفظيعة أو السلبية مرة بعد أخرى.

لذا احرص في فترة الامتحانات على متابعة الأشياء الايجابية، ومن جهة أخرى لا تكن فريسة سهلة للأصدقاء السلبيين، فعليك تجاهلهم تماما واعتبار أنهم غير موجودين حين يبدؤون حديثهم السلبي عن الدراسة، وحاول أن تثبت ولا تقلل ثقتك بنفسك مهما حصل، وصاحِب الأصدقاء الايجابيين والمتفوقين واشدد في صحبتهم ليسحبوك الى التفوق والنجاح، ونافسهم في ذلك، فكما يقال “الصاحب ساحب”.

5- الانضباط في الأمور العاطفية

ونحن نتحدث عن التركيز أثناء الاستعداد للامتحانات والدراسة بشكل عام، فمن المسائل التي قد تسلب تركيز الطلبة وتجعل الذهن لديهم شاردا المسائل العاطفية، لذا ناقش وحاور، لكن حاول ما أمكن ضبط نفسك مع اصدقائك واعمل على التركيز على أهدافك التي تتوخى تحقيقها وذلك في سبيل دراستك وضمان مستقبلك.

ثانيا: التحضير الجيد للامتحانات : المادة الدراسية

المرشد في التحضير للامتحانات
التحضير للامتحانات

1- الحضور والمواظبة

قد لا يحضر بعض الطلبة للمحاضرات الجامعية إما بارادتهم أو بسبب ظروفهم، لكن ما الذي سيحظى به من يحضر للمحاضرات؟

إن الاستاذ أثناء شرحه لموضوع الدرس يشرح المفاهيم والأفكار المشكلة للمادة ويبينها وييسطها، ويعطي أمثلة من الواقع العملي، ويشير لمراجع ودراسات ..مهمة يمكن الرجوع إليها، وكل ذلك سيوفر عليك الكثير من الوقت أثناء المذاكرة، لأنك قد استمعت لشروحات أستاذك للمادة وستشعر أثناء المراجعة أنك قد مررت بتلك الدروس، وهذا طبعا ليس كمن يذاكر لأول مرة.

إضافة الى أنك عند الحضور ستتمكن من المشاركة في بناء الدرس وذلك من خلال مناقشة الاستاذ أو استفساره أو طرح سؤال استشكل عليك فهمه، أو أن تطلب منه تقديم عرض أمام الطلبة في محور معين.

كما أن الحضور للجامعة سيمكنك من بناء علاقات اجتماعية مفيدة، سواء بين طلبة نفس الفصل وكذا مع بقية الأسلاك التي تفوقك في المستوى، أو بينك واساتذتك، حيث بمواظبتك يصبح وجهك مألوفا، ما يمكنك من استفسارهم في المادة الدراسية أو البحث الجامعي مثلا وسيساعدونك بسعة صدر …

أيضا إن الاستاذ أثناء تقديمه للمحاضرة قد يشير أحيانا للمحاور التي قد يطرحها في الامتحان، ويشرح المنهجية التي يمكن أن يعتمدها…

2- تدوين رؤوس الاقلام للشرح

قد لا يعتمد الاستاذ على محاضرات مكتوبة في الحصص الأولى، وربما احال طلبته على مرجع معين أو مراجع أخرى، و في أثناء الحصة يلقي المحاضرة بطريقة شفوية، وهنا يجدر بالطالب الذي يسجل ما يقوله الاستاذ أن يدون رؤوس الأقلام.

ويقصد بتدوين رؤوس الأقلام القيام في آن واحد بعمليات حصر الانتباه السمعي واكتشاف مفاصل النص وإعادة صياغة مضمون النص.

إن التسجيل الجيد يعني تدوين رؤوس أقلام منتقاة، ولا يجب الاحتفاظ إلا بالأساسي. وهذا يقتضي استماعا مركزا وانتباها دقيقا قصد انتقاء وفصل المهم عن الزائد وتحديد الأفكار العامة والمفاهيم والمفاتيح وتلخيص فكرة الأستاذ واختيار التفاصيل والأمثلة الدالة وبذلك يصبح تمثيل رؤوس الأقلام نشاطا ذهنيا يساعد على تمثيل المحتوى من قبل حتى أن نراجعه.

3- الاعتماد على المحاضرات

من الضروري الاعتماد على المحاضرات التي يعتمدها الاستاذ في المادة الدراسية بالدرجة الأولى، لأن الامتحان سيقرر في المحاور التي تتضمنها المحاضرات.

4- الاستعادة بالمراجع

قد تستشكل عليك بعض المفاهيم أو النصوص القانونية مثلا، وهنا من المستحسن التوسع في مراجع أخرى لها صلة المادة، وذلك حتما سيوسع مداركك في الفهم وسيساعد على اكسابك الأسلوب في الكتابة القانونية.

5- الاستعانة بالمقاطع المرئية:

لقد أصبحت الوسائل الرقمية تلعب دورا حيويا في عملية التعلم، وقد ازداد مؤخرا الاهتمام بهذه الوسائل في مجال التعليم خاصة في ظل التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومات إثر انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقد عمل الكثير من الأساتذة على مشاركة محاضرات قيمة إما على شكل بث مباشر أو محاضرات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع يوتوب وفيسبوك وفي مواقع الكترونية كثيرة، لذا يمكن للطالب مشاهدتها والاستفادة منها.

6- تلخيص المادة الدراسية

يختلف أسلوب كل طالب في تلخيص الدروس، فيوجد من يصيغ تلخيص المادة الدراسية في دفتر أو أوراق، إما في شكل جداول أو خطاطات أو خرائط ذهنية، أو تلخيص عمودي بعناوين وفقرات، ومن جهة أخرى يقوم بعض الطلبة بتلخيص المحاضرات أو الكتاب في المطبوع أو الكتاب نفسه، وذلك عن طريق تلوين العناوين والفقرات والأفكار المهمة وتمييزها بألوان مغايرة.

وفي كل الأحوال كل وطريقته التي تريحه، وإن كان تلخيص المادة في دفتر أو ورقات من ميزاته أنه يكون في صفحات قليلة، حيث يخفف حمل كبر حجم المادة، وما ينتج عنه من توتر، كما يساعد في معرفة النقاط المهمة التي تحتويها، بالاضافة الى أنه يصاغ بأسلوب الطالب…

ويجدر التنبيه إلى خطإ شائع يقع فيه بعض الطلبة، وهي اعتماد تلخيص طلبة آخرين كانوا قد صاغوه على طريقتهم، بحيث حذفوا فيه ما شاؤوا من تفاصيل وتركوا فيه ما شاؤوا، وهنا من الوارد أن يتضرر من يقتصر على تلخيص غيره دون الرجوع للأصل.

7- حل امتحانات سابقة

يشكل حل امتحانات سابقة نوعٍا من التدريب والاستعداد للامتحان، حيث إنّها تُفيد الطالب في توقع طبيعة الأسئلة التي قد تُطرح وكيفية صياغتها، بالإضافة إلى تمكينه من قياس الوقت الذي يحتاجه لأداء الامتحان، والتدرّب على الالتزام بالوقت المحدّد له.

ثالثا: نصائح لتحسين التحصيل الدراسي

المرشد في التحضير للامتحانات
التحضير للامتحانات
  • عدم تأجيل المراجعة الى اللحظات الأخيرة

ينبغي على الطالب عدم تأجيل كافة المواد الدراسية إلى ما قبل اجتياز الامتحان بفترة قليلة، فالتوتر والقلق الناجمين عن قرب موعد الامتحان يقللان من الإبداع والقدرة على التركيز، وبالتالي تقل فرصتك في الاستيعاب والفهم.

  • الالتزام بعمل مهام محددة في مدة معينة

من المهم جدا الالتزام بجدول مراجعة متوازن، يعتمد على أكثر من مادة خلال اليوم على سبيل المثال مادة بالصباح ومادة بالمساء، مع الحفاظ على أوقات راحة منتظمة.

  • الابتعاد عن الملهيات

يتعدد لصوص الوقت في هذا العصر، وأهمهم جهاز الهاتف والتلفاز والألعاب الالكترونية، وهذه الوسائل يحسن ضبطها بتخصيص مدة زمنية في اليوم لاستخدامها، حتى لا تؤثر على تحصيلك الدراسي

  • التقليل من اللقاءات

من الأمور التي تبذر الوقت التواعد واللقاءات بين الأصدقاء، فإن كنت من ذلك النوع الذي يواعده أصدقاؤه بالمقهى أو خارج المنزل عموما، فإنك لن تستطيع مجاراة الاستعداد للامتحانات بهذا التصرف، فبمجرد فتحك كتابا حتى يناديك صديقك للخروج فتترك الدراسة وبرنامجك ويضيع يومك دون انجازات، وبالتالي ينبغي أن تتعود على قول ” كلمة لا ” في الأمور التي ينبغي أن تقولها، واعتذر لذلك.

  • تنظيم مكان المراجعة

يُنصح بترتيب المكان المخصّص للدراسة قبل البدء، والتخلّص من أيّ شيء لا علاقة له بالدراسة على مكتبك، وتنظيف المكان جيداً من الأوساخ، وإذا كانت الدراسة على جهاز الحاسوب فيُنصح بإغلاق النوافذ غير المستخدمة في الدراسة وإغلاق شبكة الانترنت إذا لزم الأمر؛ ليكون الطالب مستعداً للبدء بالدراسة دون مشتّتات.

  • البدء بالسهل

من الأفضل البدء بالمواد السهلة ثم الانتقال لبقية المواد حتى تقطع شوطا مهما فيقل عدد المواد.

  • تدوين الملاحظات

من شأن تدوين الملاحظات أن يساعد على تذكر بعض النقاط والتفسيرات المهمة عند الرجوع إليها.

  • المراجعة مع الاصدقاء

 ينصح بالقيام بالمراجعة المشتركة مع أصدقائك، وتكمن أهمية المراجعة المشتركة في جعلك ترتاح نفسيا بأنك لست وحدك، كما تساعدك على تبادل الأفكار والمراجع، وتحديد مستواك مع أصدقائك، والمعلومات التي تدور أثناء النقاش يكون من السهل جدا تذكرها ، ما يشكل حافزاً لمواصلة العمل، والثقة بنفسك أكثر.

  • المراجعة بالقصة

تعتمد المراجعة بالقصة على الخيال وذلك من خلال صياغة المواضيع في شكل قصص بشخصيات وأمكنة وحوارات، وهذه الطريقة تساعد كثيرا في عملية التذكر لمدة طويلة، حيث تستقر الأفكار في الذاكرة طويلة المدى.

  • المراجعة بالحوار
  • ينصح بهذه الطريقة عندما تراجع لوحدك، حيث تساعدك على سؤال ومسائلة نفسك أثناء المراجعة فيما فهمته وما استوعبته، على سبيل المثال، وأنت تقرأ تعريف مفهوم ” العقد” هنا تخاطب نفسك باسمك وكأنك تتقمص شخصية أخرى وتقول، “توقف يا صديقي والآن ما الذي فهمته من هذا التعريف؟” ثم تجيب نفسك بما فهمته، وإن أخطأت، تقول “أنظر ها أنت لم توفق في تعريفه” ، ثم عندما تنهي فقرة أو محورا، تسأل نفسك ما الذي استنتجته من هذه الفقرة؟ وعندما تجيب بتعبيرك بشكل جيد، تكافئ نفسك بقولك، ” عمل جيد، أحسنت، واصل أنت مميز في المراجعة” وهكذا….

  • المراجعة المستمرة:

ينصح بالمراجعة المستمر للمادة والقراءة مرة بعد أخرى فذلك يساعد على تثبيت المعلومات واستقرارها في الذاكرة بعيدة المدى.

  • النوم والتغذية:

أيضا النوم والتغذية الجيدة يلعبان دورا رئيسيا في كيفية الاستعداد للامتحانات، فمن غيرهما لا يمكن للطالب التركيز فيما يدرس، وهذا من شأنه تشتيت تركيز الطالب عن الدراسة، وبالتالي الفشل في الامتحان الذي سيتقدم له، وإن كان قد درس وحضر جيدًا قبل ذلك.

5/5 - (1 صوت واحد)
شارك مع أصدقائك